قد نرى كثيراً من المديح لعصر التطور الرقمي و امتلاك كاميرا ( ديجيتال ) رقمية حديثة ، بدون أن توضيح كافٍ لمعنى كاميرا رقمية ، خصوصاً في ظل الاختلاف الكبير بين أنواعها و بين المميزات التي يقدمها كل نوع و مواضع التشابه و الاختلاف بين مختلف تلك الأنواع و بين الكاميرات التي كانت تستخدم الفيلم.
في هذه المقالة سيتم البدء بتعريف مبسط للكاميرات الرقمية يليه شرح للأنواع التي تنقسم إليها هذه الكاميرات و ما يميز كل نوع بشكل عام مما قد يفيد في تحديد الكاميرا المناسبة لك .
بداية ، ما معنى كاميرا رقمية أساساً ؟
الكاميرات الرقمية هي آلات التصوير التي لا تعتمد على الفيلم كوسيط لتخزين الصور ، و بدلاً من ذلك تستخدم بطاقة ذاكرة تخزن فيها الصور على شكل أرقام بالنظام الثنائي ( أصفار و آحاد) ، بحيث يتوجب استخدام بعض وسائل إظهار البيانات الرقمية لمشاهدة البيانات المخزنة من أهمها : الشاشات و الطابعات . و لعل القاسم المشترك الآخر بين كل الكاميرات الرقمية هو أنها لا تسقط الصورة عند تصويرها على فيلم داخل الكاميرا ، بل على شريحة إلكترونية تسمى المستشعر ( Sensor ) يقوم مقام الفيلم بالكاميرات الرقمية على اختلاف أنواعها .
فما هي أنواع الكاميرات الرقمية ؟
خلافاً لما قد يعتقده البعض ، فلا أساس لمسميات شائعة بالعربية من قبيل كاميرات احترافية و شبه احترافية و ما إلى ذلك . فهذه المصطلحات تسويقية بحتة و لا تمت بصلة لمسميات أنواع الكاميرات الرقمية التي تعتمد بالدرجة الأولى على طريقة عمل الكاميرا ، لا على كيفية استخدامها و لا من يستخدمها محترفاً كان أو هاوياً . و بشكل عام تنقسم الكاميرات الرقمية إلى أربعة أنواع أساسية سيتم شرح الفروق بينها تدريجياً في هذا الموضوع .
النوع الأول : الكاميرات المدمجة Compact Cameras
و هذا هو أكثر أنواع الكاميرات شيوعاً بالسوق لرخص إنتاجه و يتوفر بأشكال متعددة فمنها ما يدخل ضمن منتجات أخرى مثل كاميرات الهواتف النقالة ، و منها ما يعتبر كاميرا مستقلة. و تتميز هذه النوعية من الكاميرات بأنها أسهل الأنواع استخداماً على الإطلاق لهذا فهي تملك تسمية أخرى هي كاميرات ( صوب و صور ) Point and Shoot ، و هذه التسمية تعود إلى طبيعة التصوير بهذه الكاميرات حيث لا تتطلب منك في أكثر الأحيان إلا أن تصوب على الهدف و تصوره .
من أهم مميزات هذه الكاميرات عموماً :
- خفة الوزن و صغر الحجم ( نسبياً )
- سهولة الاستخدام
و بالمقابل فمن عيوبها :
- محدودية التحكم بالكاميرا ( في أكثر الأنواع المتوفرة ) ، و صعوبة الوصول للتحكم الكامل في الأنواع التي توفر تلك الميزة منهم
- عدم القدرة على استبدال العدسة التي تعتبر جزءاً من الكاميرا .
- شريحة المستشعر في هذه الكاميرات أصغر من التي تملكها باقي الأنواع ، مما يعني غالباً ظهور نوع من التشويش في الظلال خاصة عند التصوير بإضاءة غير ساطعة كما ينبغي .
- عدم توفير منظار بصري أو إلكتروني viewfinder ( فتحة نظر ) في أكثرها مقابل حجم شاشة أكبر ، مما أسهم في تقليل أحجام هذه الكاميرات مقابل جعل عملية ضبط الصورة المناسبة عملية صعبة تحت ضوء الشمس المباشر.
لكن مع ذلك ، فهناك فئة من الكاميرات المدمجة لا تكتفي بتقديم مزايا ( صوب و صور ) فقط ، بل تملك اختيارات متقدمة توازي في بعض الأحيان ما تقدمه بعض الأنواع الأخرى . و من ذلك ، تقديم مزايا التحكم بفتحة العدسة ، أو مدة التعريض ( التي يعبر عنها عادة بسرعة الغالق Shutter speed ) ، أو التحكم بفتحة العدسة و سرعة الغالق في آن واحد. و لهذا فوائد تعود على المصور الذي يريد التحكم بالصورة للحد الأقصى قد نتطرق لها في مقالات قادمة.
النوع الثاني : الكاميرات أحادية العدسة العاكسة SLR
وهذه النوعية من الكاميرات سميت SLR أساساً استمد من ثلاث كلمات Single Lens Reflex بناء على طبيعتها. فقد استمدت ذلك الاسم من طريقة عملها حيث تمر الصورة إلى فتحة النظر عبر عدسة واحدة كما هو موضح بالشكل التوضيحي أدناه .
و قد ظهرت في زمن الفيلم كاميرات أخرى تعتمد على عدستين للتصوير في آن واحد بحيث يكون ما يظهر على العدستين معاً هو ما يكون ما يراه المصور في فتحة النظر. لكن تلك الكاميرات كانت تفتقر لأية عدسات تقوم بعملية تقريب بصري Optical Zoom و قد اندثرت و لم يظهر لها نظير رقمي كما ظهر لكاميرا SLR الفيلمية .
تسمى كاميرات SLR الرقمية بمسمى DSLR حيث أن حرف D الزائد يرمز لأنها كاميرا رقمية و ليست فيلمية . تقوم كاميرات DSLR بإظلام فتحة النظر أثناء عملية التقاط الصورة – بعد ضغط زر التصوير – و ذلك لأن المرآة داخلها ترتفع مما يمنع ظهور ما تقوم العدسة بتصويره أثناء التصوير عبر فتحة النظر .
المزايا الأساسية للكاميرات من فئة DSLR عن نظائرها المدمجة هي أنها لا تحصر المستخدم بعدسة واحدة لكل شيء. بل تمكنه من استخدام العدسة المناسبة للغرض المناسب. بالإضافة لحجم المستشعر الأكبر مما يوفر – نظرياً – تشويشاً أقل في الظلال أو عند التصوير في الإضاءة الخافتة . و بشكل عام تتفوق كاميرات SLR بمجال سرعة الاستجابة و التركيز على الهدف و الفرق الزمني بين صورة و أخرى مقارنة بالكاميرات المدمجة ، ولو أن مسألة سرعة التركيز على الهدف ترتبط بشكل كبير بأداء العدسة.
و مسألة العدسات هذه تضع كاميرات DSLR في مكان مختلف تماماً عن الكاميرات المدمجة ، ففي حالة شراء كاميرا DSLR ، من غير الممكن أن تصف الكاميرا بالسيئة أو الرديئة لوحدها . فمنظومة عمل كاميرا DSLR تتطلب من المستخدم استيعاب شيء مهم ، هو أنه لا يشتري كاميرا ، بل نظاماً متكاملاً . فالعدسة التي تضعها على كاميرا DSLR تلعب دوراً مهما في أداء الكاميرا و ما يمكنها أن تصوره . و هذا يلعب دوراً مهما في تحديد قرار شراء الكاميرا ، فالبعض يفضل أن يستثمر ماله في عدسات ممتازة تبقى معه لسنوات طوال مهما قرر تبديل الكاميرا . و البعض يفضل شراء كاميرا أفضل ، و استخدام العدسات التي يمكنه الحصول عليها بما تبقى من ميزانيته . ولكل ذوقه الخاص و ما يعتقد أنه الأصوب بناء على خطته. و اتخاذ القرار الخاطئ قد يؤدي في كثير من الحالات لبيع الكاميرا أو العدسة ببعض الخسارة نتيجة لسوء التخطيط قبل الشراء ، أو انجذاباً للجديد بغض النظر عن الحاجة.
و فيما يلي مزايا و عيوب كاميرات SLR بشكل عام ، أما مزاياها فهي :
- حرية استخدام نطاق واسع من العدسات المتوفرة ، حسب حاجة المستخدم و ميزانيته.
- ما تراه في فتحة النظر هو تماماً ما تراه العدسة .
- السرعة بالاستجابة و التركيز على الهدف ( نسبياً ) .
- جودة صورة أعلى ( نسبياً ) عند التصوير في إضاءة خافتة ناتجة عن قلة التشويش نسبياً عند رفع حساسية الكاميرا للإضاءة مقارنة مع الكاميرات المدمجة.
أما عيوبها بشكل عام فهي :
- الحجم و الوزن . مما قد يرهق المصور أحياناً أو يربك الهدف .
- صعوبة الاستخدام (نسبياً ) خاصة على من يريد كاميرا ( صوب و صور ) بدون معرفة باي من طرق التحكم بالكاميرا التي توفرها بعض الكاميرات المدمجة المتقدمة .
- غلاء أسعار بعض العدسات الخاصة ببعض أنواع التصوير المتخصصة ، بالذات تصوير الحياة البرية و الطيور و التصوير الرياضي مما قد يصل في بعض الحالات إلى ضعفي سعر الكاميرا نفسها أو أكثر من ذلك بعدة أضعاف ، بغض النظر عن الوزن الذي يتجاوز لكثير من العدسات العالية الجودة حد الكيلوجرام مما يجعل مسألة حمل عدة عدسات أمراً مرهقاً قد يستلزم أحياناً معدات لتثبيت العدسات و التصوير بشكل مريح ، مما قد لا يناسب بعض الظروف كالسفر مثلاً .
الأنواع الأخرى من الكاميرات الرقمية ليست بمثل انتشار النوعين السابقين في الوقت الراهن و هما كما يلي :
النوع الثالث : كاميرات محدد المدى Range finder
وهو نوع مختلف بطريقة عمله عن كاميرات DSLR من عدة نواحي . أهمها : أنه لا يحتوي على مرآة تعكس صورة ما يمر عبر العدسة لمحدد النظر و هي ميزة تعطي تفوقاً لهذه النوعية من الكاميرات على كاميرات SLR بشكل عام ، حيث يبدأ محدد النظر في كاميرات SLR بالإظلام مع فتحات عدسة ضيقة مقارنة بمحدد النظر الواسع و الواضح لكاميرات Range finder . الاختلاف الثاني بين كاميرات Range Finder و SLR هو انعدام آلية التحكم بفتحة العدسة أو التركيز التلقائي من جهة الكاميرا ، فعملية ضبط فتحة العدسة تعتمد بالكامل على حلقة خاصة بالعدسة للتحكم بفتحة العدسة. نظام التركيز في هذه النوعية من الكاميرات أيضاً يختلف عن نظام التركيز في كاميرات SLR ، فهو يعتمد على نظام تحديد المدى للتركيز الذي يصنع صورتين يؤدي تطابقهما فوق بعضهما لتركيز دقيق على الهدف يفوق دقة التركيز الذي توفره كاميرات SLR . تستخدم في العادة عدسات ثابتة مع هذه النوعية من الكاميرات حيث لا يمكن عمل زوم بها و لا تصوير ماكرو . كما لا يمكن لهذه الكاميرات قبول عدسات ذات بعد بؤري يتجاوز 135 مم بسبب نقطة الضعف الأساسية لهذه الكاميرات ، و هي مشكلة Parallex التي يمكن شرحها بأنها تكمن في أن ما تراه في فتحة النظر لا يطابق ما تراه العدسة و بالتالي عدم دقة التركيز . يؤدي عدم وجود مرآة في هذه الكاميرات لتفوقها على كاميرات SLR من نواحي أخرى هي أنها أصغر حجمها و بلا صوت تقريباً عند التصوير بسبب عدم وجود محرك تركيز تلقائي في العدسات من جهة و عدم وجود أي صوت لرفع المرآة أثناء التصوير من جهة أخرى . قد تتطلب بعض أنواع العدسات لهذه الكاميرات استخدام فتحة رؤية إضافية خاصة العدسات العريضة جداً التي يقل بعدها البؤري عن 28 مم.
ملخص مزايا و عيوب هذا النوع من الكاميرات الرقمية كما يلي :
المزايا :
- فتحة نظر بإضاءة واقعية في كل الظروف حتى فتحات ضيقة جداً لا تعتمد على فتحة العدسة .
- الحجم الصغير و الوزن الخفيف مقارنة بكاميرات DSLR .
- تصوير صامت.
- تركيز أدق من كاميرات DSRL .
- غالباً ما تتمتع عدسات هذه النوعية من الكاميرات بجودة استثنائية.
- القدرة على رؤية ما هو خارج حدود ما تصوره الكاميرا خلال فتحة النظر . عكس كاميرات SLR التي تجبرك على إزاحة عينك من الكاميرا لرؤية ما لا يمكنك تصويره.
بالمقابل ، نقاط ضعف هذه النوعية :
- محدودية العدسات المتوفرة ، حيث لا تتوفر عدسات ببعد بؤري يفوق 135 مم .
- انعدام التركيز التلقائي للعدسات .
- عدم القدرة على ضبط فتحة العدسة من الكاميرا نفسها .
- صعوبة تعلم التصوير بهذه الكاميرات مقارنة بغيرها .
- مشكلة Prallex الناجمة عن عدم مطابقة ما يمر عبر العدسة لما تراه عبر فتحة النظر في بعض الحالات .
- غلو سعر هذه النوعية من الكاميرات و عدساتها مقارنة بكاميرات DSLR . حيث قد يصل سعرها لما يفوق حدود 3000 دولاراً أمريكياً بسهولة . فضلاً عن غلو أسعار العدسات مقارنة بما يقابلها من عدسات كاميرات DSLR حتى الفاخر منها مثل عدسات كانون فئة L أو النانو بالنسبة للنيكون .
- عدم القدرة على تصوير الفيديو
- عدم القدرة على رؤية الصورة على الشاشة قبل الالتقاط
النوع الرابع : كاميرات EVIL أو DIL
هذا النوع لا يزال حائراً في أي خانة يتم تصنيفه بالضبط. فهو مثل كاميرات DSLR باستثناء مهم هو انعدام فتحة النظر و المرآة العاكسة ، مما يجعله مختلفاً عن النوعين السابقين . فمثل كاميرات Rangefinder لا تعتمد هذه الكاميرات على المرآة لتحديد ما سيظهر بالصورة . لكن تعتمد على فتحة النظر الإلكترونية EVF أو على شاشة الكاميرا مما يجعلها أشبه بكاميرا مدمجة متقدمة باستثناء قابلية تبديل العدسات . عدد كاميرات هذه الفئة قليل جداً و لا يصل عددها لعدد أصابع اليدين . و من الكاميرات التي تمثل هذه الفئة كاميرات NEX من سوني التي أعلنت عنها مؤخراً و لم تطلقها للأسواق حتى لحظة كتابة هذه السطور . و تنتمي لهذه الفئة أيضاً كاميرا Olympus-EPL-1 و بعض كاميرات باناسونيك الحديثة مثل GF-1 . تتمتع هذه الكاميرات إما بشاشة أو بفتحة نظر إلكترونية EVF توفر دقة عالية لمشاهدة ما ستكون عليه الصورة قبل التصوير بدون الاعتماد على انعكاس ما يدخل عبر العدسة كما هو الحال في كاميرات DSLR . و تعتبر هذه الكاميرات بمثابة مرحلة وسط بين الكاميرات المدمجة المتقدمة التي توفر تحكم شبه كامل بالكاميرا و بين كاميرات DSLR . فهي تتمتع بحجم صغير يماثل الكاميرات المدمجة بسبب تخلصها من المرآة العاكسة بينما توفر حرية العدسات و الاختيار بينها مثل كاميرات DSLR . في الوقت الحالي ، لا يزال الاختيار المتاح من العدسات لهذه الكاميرات محدوداً لكن هذا قد يتغير في المستقبل. هذه الكاميرات لا تزال تفتقر لعامل يوحدها فقد يعتبر البعض هذه الفئة قابلة للتقسيم لفئات أخرى أساسية ، خاصة أن مصطلح DIL يمكنه شمل كل الكاميرات الرقمية عدا المدمجة منها ، فهو اختصار لعبارة Digital Interchangeable Lens و تشمل الكاميرات الرقمية القابلة لتبديل العدسات ، مما حدا بالبعض لتسميتها EVIL اختصاراً لعبارة Electronic Viewfinder Interchangeable Lens بدلاً من ذلك ، و تعني الكاميرات الإلكترونية المنظار القابلة لتبديل العدسات . و يمكن تلخيص مزايا و عيوب هذه الكاميرات بما يلي :
المزايا :
- الحجم و الوزن ( مقارنة بكاميرات DSLR )
- جميع مزايا DSLR الأساسية عدا مطابقة ما تراه لما بالشاشة كلياً نظراً لعدم وجود مرآة .
- إمكانية معاينة الصورة قبل التصوير و السعر المنخفض ( مقارنة بكاميرات Rangefinder )
العيوب :
- محدودية توفر العدسات لهم حالياً
- صعوبة الوصول للتحكمات بسهولة في بعض الأنواع مقارنة بكاميرات DSLR
- محدودية الكاميرات التي تنمتي لهذه الفئة حالياً ، حيث تحصر حالياً على Olympus و Sony و Panasonic فقط لا غير حتى لحظة كتابة هذه السطور .
- بسبب أحجام المستشعرات الأصغر ( بشكل عام ) تتمتع هذه الكاميرات بنسب تشويش أعلى من نظائرها من كاميرات DSLR ، لكنها أفضل من الكاميرات المدمجة من هذه الناحية .
إذاً ، أي هذه الكاميرات هو الأفضل ؟
المسألة تعتمد على ما تصوره ، فبالنسبة لمستجد على عالم التصوير الرقمي: سيختار غالباً كاميرا مدمجة أو كاميرا EVIL أو DSLR رخيصة بعدسة جيدة.
أما بالنسبة لشخص جاد في دخول عالم التصوير و له سابق خبرة أو معدات سابقة يريد الاستفادة منها فسيتجه تلقائياً لكاميرا DSLR .
أما بالنسبة لشخص يملك DSLR و يريد كاميرا أصغر لظروف التصوير اليومي فقد يختار أي من الأنواع الأخرى حسب ميزانيته و نوع تصويره .
ما هي الكاميرا الرقمية ؟ و ما أنواعها ؟
أما بالنسبة لمن يملك كاميرا EVIL فقد يتجه لاحقاً لشراء كاميرا DSLR ليرفع من حريته بشراء العدسات أو حتى ليستخدم عدساته على كاميرات أخرى في حالة كانت الكاميرا الجديدة تقبل عدسات كاميرته السابقة .
أما من جرب كاميرا مدمجة و يريد أن يطور من نفسه و يجد نفسه بميزانية محدودة فقد يشتري كاميرا مدمجة متقدمة توفر خيارات واسعة له أو كاميرا EVIL بعدسة جيدة أو حتى كاميرا DSLR بفرض أنه كان يستخدم كاميرا مدمجة متقدمة تعطي تحكماً جيداً بالكاميرا .
أما أولئك الذين يريدون كاميرا من نوع ( صوب و صور ) فمن الأفضل لهم أن يتقيدوا بالكاميرات المدمجة أو كاميرات EVIL على أعلى تقدير ، فهذه النوعية عادة لا تريد كاميرا صعبة الاستخدام ، بل تهتم بخفة الكاميرا و حجمها و سهولة التصوير بها فقط لا غير ، فمن السهل على أي شخص أن يطلب كاميرا تحقق له نتائج ممتازة . لكن ليس سهلاً على أي شخص أن يتعب لفهم الكاميرا بما يكفي لتحقيق تلك النتائج مما يفسر شعبية الكاميرات المدمجة الكبيرة حيث أن الأكثرية ممن يقتنون الكاميرات يريدونها كأداة توثيق بالدرجة الأولى و ليس كأداة فنية يستغرق تعلمها أسابيعاً أو أكثر بحسب اهتمام و تفرغ الشخص و مدى تركيزه على تحقيق هدفه .