الصورة التعليمية
مقدمة:
الصورة تعبر عن الواقع وليست الواقع ذاته ، ومن ثم فإن الصورة أكثر واقعية من الألفاظ المجردة التي تصف ذات الشيء المصور . وتعد أهمية الصور في التعبير والاتصال إلى أن حاسة البصر أنشط الحواس في العمليات الذهنية، إذ أن غالبية التصورات الذهنية هي تصورات بصرية، فإذا قمت بوصف شخصية تاريخية ، أو مكان ما أو أي كائن حي ، وقمت بعد ذلك باختبار طلابك للتأكد من مطابقة التصورات التي كونوها عن ما قمت بوصفه ، ستجد أن كل طالب قد كون صورة مختلفة عن زملاؤه بالإضافة إلى أن كل هذه التصورات لا تتطابق الصورة الحقيقية ، أما إذا عرضت الصورة على الطلاب مع الشرح التوضيحي المناسب المصاحب لها ، فإن التصورات المكتسبة تصبح أكثر مطابقة للأصل وأكثر تميزاً ودقة. ونظراً إلى أهمية الصورة في التعبير وسهولة فهمها اتخذت كوسيلة أساسية في التعبير بالكتابة لدى البدائيين ، كما في الكتابة الهيروغليفية ، وما تزال اللغة الصينية الكتابية تتميز بطابعها التصويري.
أهمية استخدام الصورة كوسيلة تعليمية:
تشير نتائج العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال على أهمية الصور الثابتة بأنواعها في عملية التعليم ، والتي يمكن إجمالها فيما يلي:
- الصورة تجذب انتباه الطالب وتثير اهتمامه ، وتوفر عامل التشويق ، وهذه الخصائص من أهم العوامل التي تؤدي إلى التعلم ، ويمكن أن نلاحظ ذلك في انشغال الطالب في تصفح الكتب المصورة واقتناء الصور.
- الصورة تساعد الطالب على تفسير وتذكر المعلومات المكتوبة التي تصحبها.
- تعمل الصورة على تجسيد المعاني والخبرات اللفظية بحيث يمكن أن يدركها المتعلم بسهولة.
- الصورة تزيد من دافعية الطلاب لدراسة الموضوعات الجديدة.
- الصورة تؤدي إلى فهم موضوع التعلم دون الحاجة إلى لغة لفظية ، ولذلك فإنها تصلح لتعليم الفئات التي لا تحسن القراءة مثل الأميين والأطفال قبل سن المدرسة وذوي الاحتياجات الخاصة.
- الصورة تعمل على إيضاح المفاهيم الأساسية بشكل صحيح وإدراكها بصورة ذهنية واحدة لدى جميع المتعلمين.
- الصورة تختصر الوقت اللازم لتوضيح بعض المفاهيم التي يحتاجه المعلم لشرحها لفظياً.
- تعمل الصورة على إثارة القدرة على التعبير المبدع لدى المتعلمين.
- تتميز الصورة بمميزات عديدة منها ، رخص تكاليف إنتاجها ، وسهولة استخدامها حيث منها ما يستخدم بدون أجهزة وأيضاً تعدد مصادرها.
مواصفات الصورة التعليمية:
يعتمد المعلم غالباً على خبراته الشخصية في اختيار الصور التي سيقوم باستخدامها وتوظيفها في العملية التعليمية وعليه أن يراعي بعض الأمور عند اختياره لهذه الصور كما يلي:
1- أن تكون الصورة مثيرة لاهتمام الطلاب بحيث تجذب انتباههم وتستحوذ على اهتمامهم.
2- أن يرتبط محتوى الصورة ارتباطاً وثيقاً بالمحتوى الذي تعرض من خلاله.
3- مناسبة محتوى الصورة لعمر المتعلمين ومستواهم التعليمي.
4- مناسبتها لطبيعة الشعوب والمجتمع الذي تقدم فيه وأعرافه وتقاليده.
5- مراعاة البساطة وعدم التعقيد في الصورة حيث تزداد الاستفادة منها.
6- وضوح الصورة من حيث التناسق والألوان وخلوها من أي عيب فنب قد يؤثر على فهم واستيعاب الطلاب.
7- أن تعمل محتويات الصورة المختارة على تحقيق الأهداف التعليمية المتوقعة من موضوع الدرس.
8- مراعاة صحة المعلومات والدقة العلمية وتقديم البيانات الصحيحة.
9- الحداثة.
10- أن تعرض الصورة فكرة موحدة وبسيطة.
11- مناسبة حجم الصورة وطريقة عرضها مع عدد الطلابوفقاً لنمط التعلم المتبع.
بعض التكوينات الفوتوغرافية التي يمكن توظيفها في العملية التعليمية:
الفوتومونتاج: مصطلح ينتج عنه تكوين فني من خلال تجميع وتكوين بعض الصور معاً على هيئة تصميم ، ويعني المصطلح نفسه القيام بعمليات المونتاج على بعض الصور سواء كانت صور جاهزة مثل صور المجلات والصحف والإعلانات أو البوسترات والملصقات أ أو حتى كروت الدعوى أو مطبوعات المعارض والحفلات، أو سواء كانت صور منتجة خصيصاً لهذا الغرض. ويمكن تنفيذ الفوتومونتاج يدوياً من خلال عمليات القص والتجميع واللصق ، كما يمكن تنفيذه من خلال برامج معالجة الصور المتنوعة على الحاسب الآلي.
الصورة البانورامية: والمقصود بالصورة البانورامية تصوير عدة لقطات متجاورة لمشهد واحد لا تستطيع زاوية الكاميرا التقاطه دفعة واحدة ، ثم يتم تجميع هذه الصور معاً من خلال برامج معالجة الصور لتتكون في النهاية صورة شاملة متكاملة للمشهد أو المنظر.
الصورة الرقمية:
تتميز تقنية الصورة الرقمية بالعديد من المميزات مما يجعل توظيفها في العملية التعليمية أمراً ضرورياً ، منها :
- إمكان عرض الصور على الأجهوة الإليكترونية والرقمية.
- عدم فقدان الجودة أثناء نسخ أو نقل البيانات.
- إمكانية تعديل الصور لاحقاً بسهولة.
- إمكانية الطباعة أو نقل الصور عبر البريد الإليكتروني بشكل فوري.
- عدم وجود حاجة لشراء أفلام تصوير وإجراء معالجات كيميائية عليها.
- وسائط التخزين قابلة لإعادة الاستخدام مما يؤدي إلى قلة التكاليف.
- إمكانية تصفح الصور والاستمتاع بمشاهدتها مباشرة بمجرد التقاطها.
- إمكانية إجراء التعديلات والمعالجات الخلاقة والإبداع حتى خلال مرحلة التسجيل.
- تعدد وسائط التخزين الرقمية على اختلاف السعات الاستيعابية لها سواء كانت أقراص مرنة أو أقراص مدمجة أو ملفات الصور الرقمية مباشرة على القرص الصلب بجهاز الكمبيوتر.
- التقليل من التأثيرات الضارة على البيئة والتي تتسبب فيها عبوات الأفلام ومخلفات المواد الكيميائية المستخدمة في عمليات معالجة الخامات الفيلمية والورقية الحساسة للضوء.
- إمكانية الدمج بين التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا الفيلم.
- تعدد إمكانات برامج المعالجة الجرافيكية للصورة الفوتوغرافية الرقمية.
الفرق بين الصورة التقليدية والرقمية:
مقارنة بين الصورة الفوتوغرافي التقليدية والرقمية
م الصورة التقليدية الصورة الرقمية
1 يحتاج انتاجها إلى وقت كبير ومجموعة من المراحل. يتم إنتاجها فورياً مما يجعل الوقت اللازم لإنتاجها قليل مقارنة بالصورة التقليدية
2 صعوبة التعديل فيها بعد انتاجها تمتاز بسهولة التعديل فيها بعد انتاجها
3 *وسائط التخزين تكون غير قابلة للاستخدام مرة أخرى. *وسائط التخزين قابلة لإعادة الاستخدام.
4 *من الممكن أن تفقد الصورة جودتها بتكرار نسخها أكثر من مرة. *لا تفقد الصورة جودتها بتكرار نسخها أكثر من مرة.
5 *من الصعب معاينة الصورة فور التقاطها بل يجب الانتظار حتى يتم الانتهاء من معالجتها كيميائياً. *يتم معاينتها فور التقاطها مما يتيح إمكانية إصدار الحكم الفوري بأخذ لقطة مرة أخرى أم لا.
6 *تستخدم مواد كيميائية في إظهارها مما يعمل على تلوث البيئة. *لا تستخدم أي مواد كيميائية مما يحافظ على البيئة.
7 *تعتبر مكلفة إلى حد ما وذلك بسبب مراحلها المتعددة من شراء أفلام وتحميضها وطباعتها. * تكلفة انتاجها منخفضة وذلك لانخفاض أسعار وسائطها الرقمية.